كيفية التعامل مع انخفاض مستويات السكر في الدم أثناء ممارسة التمارين

 

ملاحظة المحرر: أُنشأ هذا المحتوى في الأساس من(مؤسسة تمويل ومناصرة أبحاث مرضى السكر النوع الأول ) كما يمكنكم الحصول على المزيد من المعلومات القيمة حول ممارسة التمارين الرياضية في ظل الإصابة بمرض السكري في دليل إرشادات ممارسة الرياضة من(مؤسسة تمويل ومناصرة أبحاث مرضى السكرالنوع الأول)

إذا شاركت في أي أنشطة بدنية وأنت مصاب بمرض السكرالنوع الأول، فأنت تعلم أن إدارة مستويات السكر في الدم في ظل ممارسة التمارين الرياضية يمثل تحديًا كبيرًا.

يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في إدارة مستويات الجلوكوز بالدم، وجعل الإنسولين يعمل بكفاءةٍ عاليةٍ في الجسم، لأن انخفاض مستويات السكر في الدم أثناء وبعد ممارسة التمارين لهو أمر خطير ومدمر. وسنستعرض فيما يلي الجوانب العلمية وراء انخفاض مستويات السكر في الدم حتى تتمكن من فهم ذلك والتخطيط له.

يعتمد تأثر مستويات الجلوكوز في الدم أثناء ممارسة التمارين على كمية الطاقة المستهلكة، وشدة التمارين ومدتها، بالإضافة إلى ما إذا كانت التمارين تعتمد على الاكسجين او التى لا تعتمد على الاكسجين او كليهما. وترتبط الأنشطة التى تعتمد على الاكسجين على وجه الخصوص بخفض مستويات السكر في الدم عادةً، ولكن هل تعلم أنَّ الأنشطة التى تعتمد على الاكسجين يمكن أن تؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم مرتين؛ مرة أثناء التمرين ومرة بعده. ويمكن اعتبار أي نشاط به بعض التحدي الخفيف من الأنشطة التى تعتمد على الاكسجين حيث يتم استخدام العضلات بشكلٍ مستمر: مثل جمع أوراق الشجر، والمشي، والجري، وركوب الدراجات.

أولًا، دعونا نتعرف على طريقة تحكم الجسد في مستويات السكر في الدم. يوجد هرمونان في غاية الأهمية؛ ألا وهما الإنسولين والجلوكاجون. يقلل الإنسولين من مستويات السكر في الدم بينما يعمل الجلوكاجون على رفعها. يقلل الإنسولين كمية الجلوكوز في الدم من خلال تقييد المستقبلات الموجودة في خلايا الجسم بالطريقة نفسها التي يدخل فيها المفتاح في القفل لفتحه. وعند تنشيط مستقبلات الإنسولين، تقوم بحمل ناقلات الإنسولين إلى سطح الخلايا، ومن ثم تسمح بنقل الجلوكوز للخلايا. ويقلل ذلك من كمية الجلوكوز في مجرى الدم، ويسمح للجلوكوز بدخول الخلايا، سواءً لتخزينه أو احتراقه للحصول على طاقة.

ويقوم الجلوكاجون بعكس ما ذكر حيث يرفع مستوى الجلوكوز عن طريق حمل الكبد على تكسير السكر المخزن بداخله والذي يعرف باسم الجلايكوجين، ثم يفرغه في مجرى الدم.

ماذا يحدث أثناء التمارين الرياضية؟

تحفز التمارين الرياضية عضلاتنا على حرق الجلوكوز للحصول على طاقة كما تساعد في عمل الإنسولين عن طريق خفض مستويات الجلوكوز.

ماذا يحدث بعد التمارين الرياضية؟

يرجع الانخفاض الثاني المتأخر في مستويات الجلوكوز في الدم لسببين: يقوم الجسم بتجديد مخازن الجلوكوز التي استخدمت أثناء التمرين وزيادة حساسية الإنسولين، والتي يمكن أن تستمر لعدة ساعات بعد التمرين. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الانخفاض الشديد في مستويات الجلوكوز في الدم لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد التمرين.

أفضل طريقة لمنع انخفاض مستويات السكر في الدم

  • حتى وإن كنت تمارس أنشطة خفيفة أو متوسطة لفترة قصيرة نسبيًا، ربما تحتاج إلى بعض الكربوهيدرات الإضافية أو تقليل جرعة الإنسولين قبل التمرين (يوضح هذا الفيديو الطرق المحددة لقياس عدد الكربوهيدرات التي تحتاجها أو الكمية التي تحتاج تخفيضها من مستويات الإنسولين)
  • تذكر، إذا كنت تعاني من انخفاض السكر في الدم لأي سبب من الأسباب، تزداد احتمالية حدوث انخفاض آخر في غضون 24 ساعة. ويفضل تجنب ممارسة التمارين لمدة يوم بعد انخفاض مستوى السكر.
  • ربما تلاحظ استجابات مختلفة للجلوكوز عند ممارسة التمرين نفسه في أوقات مختلفة من اليوم. يبدو إجراء التجارب أمرًا مجديًا لمعرفة كيف تتأثر مستويات الجلوكوز في الدم بشكلٍ مختلف حسب وقت التمرين.

مهما كانت الظروف، كن دائمًا على استعداد بحمل كربوهيدرات سريعة المفعول، مثل أقراص الجلوكوز، أو جل الجلوكوز، أو مشروب سكري، في حالة احتياجك إلى رفع نسبة السكر المنخفضة في الدم.

شاهد الفيديو الموجود بالأسفل لتتعلم بعض الحسابات المحددة للمساعدة في تقليل سكر الدم المنخفض أثناء التمارين وبعدها