ما هو مرض السكري من النوع الأول؟

 

يُعد مرض السكري من النوع الأول والمعروف سابقًا باسم مرض السكري الصبياني، حالة مرضية مزمنة للمناعة الذاتية، حيث يكون الجسم غير قادرًا على إنتاج هرمون الإنسولين الذي ينظم مستوى السكر في الدم.  ولا تستطيع أجسامنا الاستفادة من السكر الموجود في الدم لمنح الجسم طاقته دون الاستعانة بالإنسولين؛ مما يتسبب ذلك في الإصابة بالحماض الكيتوني السكري (DKA).

أعراض مرض السكري من النوع الأول:

يُوجد الكثير من العلامات والأعراض التي تظهر على الأفراد الذين لم يُشخصوا بعد بمرض السكري. وفيما يلي بعض من هذه الأعراض:

العطش الشديد
كثرة التبول
التبول اللاإرادي عند الأطفال
فقدان الوزن غير المرغوب فيه، وغير المتعمَّد
الشعور بالإرهاق
رائحة النفس الشبيهة برائحة الفواكه
الرؤية الضبابية
آلم في المعدة
القيء، أو الشعور بالغثيان
فقدان الوعي
صعوبة التنفس، وسرعته
وللتعرف على العلامات التحذيرية لمرض السكري من النوع الأول يُرجى زيارة:

كيفية إصابة الجسم بمرض السكري من النوع الأول:

يُعد مرض السكري من النوع الأول حالة مرضية للمناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي للجسم الجسم نفسه، ويشبه على حدٍ كبير الداء البطني. وعند الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، يهاجم الجسم خلايا بيتا، وهي الخلايا المنتجة للإنسولين في الجسم. وبمرور الوقت، يصبح الجسم خاليًا من خلايا بيتا، والمعروفة أيضًا بالخلايا الجزيرية، ومن ثمَّ لا يُفرز الإنسولين في الجسم. فالإنسولين هو الهرمون الذي يُمكّن الجسم من الاستفادة من الجلوكوز (السكر) الموجود في الدم لإنتاج الطاقة، فهو بمثابة مفتاح لخلايا الجسم، فيسمح للجلوكوز بالمرور والامتصاص داخل الخلية. ويُعتبر تحويل جلوكوز الدم هو الوسيلة الأساسية للحصول على الطاقة، وفي حالة عدم وجود الإنسولين، يلجأ الجسم إلى تحطيم الدهون المخزنة وأنسجة الجسم، مثل العضلات. ويشكل الحماض الكيتوني السكري إحدى العواقب الخطيرة التي تُصيب الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول، ولا يمكن معالجتهم بالإنسولين. ويحدث الحماض الكيتوني السكري عندما يزداد مستوى الجلوكوز في الدم؛ بسبب عدم وجود الإنسولين المُنظّم لمستوى السكر في الدم. وللمزيد من المعلومات عن الحماض الكيتوني السكري انقر هنا.

أسباب مرض السكري من النوع الأول:

مرض السكري من النوع الأول مرض لا يمكن تجنبه أو علاجه، ولما كان السبب وراء الإصابة به غير معروف؛ اقترحت الدراسات أنَّ مرض السكري من النوع الأول ينتج عن الاستعداد الوراثي لذلك، بالإضافة إلى عوامل بيئية.

كيفية إدارة مرض السكري من النوع الأول:

تطلب معايشة مرض السكري من النوع الأول اتزان في التصرف وانتباه طيلة الوقت؛ لتجنب نقص سكر الدم الحاد والمهدد للحياة (انخفاض مستوى السكر في الدم)، أو فرط سكر الدم (ارتفاع مستوى السكر في الدم) الذي يسبب ضررًا على المدى البعيد. ويجب فحص مستويات السكر في الدم بواسطة جهاز الوخز، أو جهاز المراقبة المستمرة للجلوكوز. وأيضًا يجب حساب جرعات الإنسولين بدقة بناءً على النشاط، ومستويات التوتر، ومدخول الطعام، والمرض، وعوامل إضافية. ونادرًا ما تكون هذه الحسابات دقيقة؛ مما يجعل المريض ومقدمي الرعاية في حالة مروعة من التفكير والقلق طيلة الوقت.

 يوجد نوعان رئيسيان لمرض السكري:

مرض السكري من النوع الأول، وهو مرض مناعة ذاتية لا يمكن علاجه، ولا ينتج عن نمط حياة معين.  ويصيب مرض السكري من النوع الأول 10% تقريبًا من أكثر من 420 مليون حالة مصابة بمرض السكري حول العالم، ويعتمدون في مواجهة هذا المرض على تعاطي الإنسولين من أجل استمرار حياتهم .

مرض السكري من النوع الثاني يحدث عندما لا يستطيع الجسم الاستفادة من الإنسولين جيدًا، وهو ما يسمى بمقاومة الإنسولين، ويُمكن إدارته من خلال اتباع نظام غذائي، وممارسة التمارين، وتناول الأدوية.

للتعرف على مرض السكري من النوع الأول انقر هنا وللتعرف على الأنواع الأخرى من مرض السكري انقر هنا.