التحرك في ظل الإصابة بمرض السكر النوع الأول: أساسيات التمارين الرياضية

 

ملاحظة المحرر: أُنشأ هذا المحتوى في الأساس من جانب JDRF  ( مؤسسة تمويل ودعم أبحاث مرضى السكر النوع الأول) ،  كما يمكنكم الحصول على المزيد من المعلومات القيمة حول ممارسة التمارين الرياضية في ظل الإصابة بمرض السكري في دليل إرشادات ممارسة الرياضة من JDRF ( مؤسسة تمويل ودعم أبحاث مرضى السكر النوع الأول).


 

إذا لم يكن لديك نظام تمارين تفضله، فإننا ندرك أن بدء أي تمرين في ظل وجود مرض السكر النوع الأول قد يكون أمرًا شاقًا. وعلى مدار الأسابيع القليلة المقبلة، سنشاركك بعض الخطوات والحيل المفيدة حول كيفية ممارسة التمارين بصورة آمنة في ظل الإصابة بمرض السكرالنوع الأول من أجل مساعدتك في البدء أو اختيار أفضل نظام لك.

لا مراء أنَّ الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية في غاية الأهمية لكل شخص، حيث تساعدنا على الحفاظ على صحتنا والشعور بالراحة. كما أن للتمارين الرياضية أهمية خاصة للأشخاص المصابين بمرض السكر،  حيث تساعد على خفض مستويات الجلوكوز في الدم، الذي بدوره يرتبط بتقليل المضاعفات على المدى الطويل.

ضع نصب عينيك هذه الخطوات عند البدء:

  •  إذا كانت ممارسة الرياضة أمرًا جديدًا عليك، أو كنت مصابًا بمرض السكري لمدة تزيد على عشرة أعوام، استشر مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل بدء الروتين الجديد.
  •  احرص دائمًا، أثناء وبعد التمرين، على وجود مصدر للجلوكوز سريع المفعول، مثل: أقراص الجلوكوز، أو جل الجلوكوز، أو المشروبات المحلاة.
  • يفضل ارتداء الهوية الطبية، واصطحاب هاتف خلوي في حال احتجت إلى الاتصال لطلب المساعدة.

وعند البدء، ضع في اعتبارك أن جميع الأنشطة البدنية جيدة! وستساعدك المواظبة على الحركة يوميًا على الوصول إلى 150 دقيقة في الأسبوع من التمارين المعتدلة إلى الشديدة الموصى بها لجميع البالغين.

يمكن أن تمثل الأنشطة اليومية جزءًا من خطة الممارسة اليومية، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يساهم صعود السلالم أو ركن السيارة في نهاية موقف السيارات في إجمالي نشاطك البدني لهذا اليوم. ضع في اعتبارك فصل فترات الجلوس باستراحات التمدد والمشي.

عند التخطيط للتدريبات المخصصة، تكون شدة التدريبات مهمة بقدر مدتها. وبشكلٍ عام، يمكنك الحصول على نفس المستوى من الفائدة عند القيام بنشاط أكثر كثافة في وقت أقل، كما قد تحصل عليه عند القيام بنشاط أقل كثافة لفترة أطول من الوقت تمامًا.

بالنسبة للأطفال، يوصى بالقيام بالأنشطة البدنية اليومية لمدة 60 دقيقة، وتحسب جميع الحركات! فالرياضة المنظمة، والتربية الرياضية، وفترة اللعب العام كلها أشياء رائعة. ويمكن أيضًا للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 12 عام بدء ممارسة تمارين القوة عدة مرات في الأسبوع في أيام غير متتالية.

وحريٌ بكل شخص مصاب بمرض السكرأن يعرف أنَّ مستويات الجلوكوز في الدم يمكن أن ترتفع أو تنخفض اعتمادًا على نوع التمرين، وشدته، وإعداداته. وضع في اعتبارك ما إذا كان تمرينك يعتمد ام لا يعتمد على الاكسجين أم كليهما، حتى يتسنى لك معرفة الاتجاه الذي يسلكه سكر الدم.

فالتمارين التى تعتمد على الاكسجين مثل: الركض المعتدل الشدة، والسباحة لمسافات طويلة، أو ركوب الدراجات تعمل على خفض مستويات الجلوكوز في الدم أثناء أو بعد الأنشطة مباشرة. بينما تؤدي التمارين التى لا تعتمد على الاكسجين مثل: رفع الأثقال، أو الركض السريع إلى زيادة مستويات السكر في الدم أثناء التمرين. بعض أشكال التمارين، مثل كرة القدم أو كرة السلة، هي مزيج من التمارين التى تعتمد او لا تعتمد على الاكسجين، لذا تقل احتمالية التنبؤ بالمستويات.

من المهم فحص مستويات الجلوكوز في الدم قبل وبعد النشاط، وكذلك في المنتصف بالنسبة للتمارين التي تستمر لأكثر من ساعة واحدة. ويمكن أن تكون أجهزة المراقبة المستمرة للجلوكوز عنصرًا مساعدًا، ولكن ضع في اعتبارك أن قراءات أجهزة المراقبة المستمرة للجلوكوز يمكن أن تتأخر لمدة 20-30 دقيقة أثناء بعض أنواع التمارين.

كلما زادت التمارين وتحليل النتائج، ستتعرف أكثر على كيفية تأثير الأنواع المختلفة من التمارين على جسمك ومستويات السكر في الدم.